بعد عشرة سنوات منذ إنطلاقها، تواصل مبادرة بودابست للنفاذ الحر سعيها لتطوير النفاذ الحر و نشره عبر العالم. و للتذكير ، فإن مبادرة بوادبست كانت من المبادرات الأولى (إن لم نقول البداية الحقيقية : منذ فيفري 2002) التي سعت لتحقيق فكرة النفاذ الحر للمعلومات .فقد لعبت دور فعال و تحفيزي في إصدار محتويات و دوريات علمية مُحكمة، إضافة الى نشر قواعد بيانات تتضمن نصوصاً كاملة، ما يتيح الاستفادة منها للعموم عبر الإنترنت، وخاصة للباحثين وأعطت الفرصة للجميع للتعامل الحر مع المعلومات قراءةً ونسخاً وتبادلاً وبحثاً. وتمثلت أهم مساهمتها في حصر المصطلحات و تحديد مفاهيمها، توفير الدعم المالي و تقديم توصيات لإيجاد التفاعل الكافي و الحيوي بين كافة المتداخلين في مجال الإعلام و البحث العلمي.
و من أهم ما إقترحته المبادرة ،بعد التقييم (سبتمبر 2012)، من توصيات للعشرية القادمة :
- أولا، وجوب أن تتضمن سياسات وكالات التمويل والجامعات ... بوضوح على ضرورة الإيداع من طرف الباحثين و أن يمتنع الناشرين عن وضع عراقيل تقف حجرة عثرة في وجه جمع الإنتاج العلمي و الأكاديمي.
- ثانيا، وجوب أن تسمح التراخيص المعتمد لإعادة استغلال المقالات العلمية.
- ثالثا، أن توفر المؤسسات والجامعات للباحثين البنية التحتية والأدوات اللازمة و المستدامة، و أن تتكفل بتوفير التمويل اللازم لذلك.
- وأخيرا، ينبغي وضع التدابير اللازمة للتنسيق والاتصال بين أطراف المتداخلة و ذلك بغية تعزيز هذه السياسات.
ولمزيد التعمق في مقترحات المبادرة للعشرية القادمة يمكن تصفحها عبر العنوان التالي : http://www.opensocietyfoundations.org/openaccess/boai-10-recommendations